أكدت الشئون الدينية في الحرمين الشريفين على منع الحج دون تصريح، وذلك وفقًا لمقتضيات النصوص الشرعية والقوانين والأنظمة الحديثة التي تنظم عملية الحج.
وأوضح الشيخ عبدالله بن حمد الصولي، المشرف على شؤون الأئمة والمؤذنين، والتوجيه والإرشاد، والمتحدث باسم رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين، أن قرار منع الحج دون تصريح جاء
* امتثالاً لأمر ولي الأمر حيث إنّ تنظيم عملية الحج من قبل السلطات المختصة يعتبر من واجبات ولي الأمر، ومنع الحج دون تصريح يُعدّ مخالفة لأوامره.
* تحقيقًا للمصلحة العامة* تهدف أنظمة الحج إلى تنظيم العملية وضمان سلامة وأمن جميع الحجاج، ومنع الحج دون تصريح يُشكل خطرًا على هذه المصلحة
* درءًا للمفاسد:
قد يُؤدّي الحج دون تصريح إلى العديد من المفاسد، مثل:
الازدحام:
ممّا قد يُعيق حركة الحجاج ويُعرّضهم للخطر.
استغلال بعض الحجاج: من قبل جهات غير مسؤولة.
نشر الأمراض:
ممّا قد يُهدّد صحة الحجاج.
* تطبيقًا لقاعدة "لا ضرر ولا ضرار":
حيث أنّ منع الحج دون تصريح يُحقّق مصلحة الحجاج ويُجنّبهم الضرر.
وبيّن الشيخ الصولي أنّ
* الحج بدون تصريح لا يُجزئ صاحبه:
حيث إنّ من شروط صحة الحجّ هو الالتزام بأنظمة الحجّ والقوانين التي تنظمّه.
* لا يُسقط الحجّ عن المستطيع:
حيث إنّ من لم يتمكن من الحصول على تصريح حجّ لأسباب خارجة عن إرادته، فحجّه صحيح، لكنّه لا يُسقط عنه وجوب الحجّ في المستقبل.
وأشار الشيخ الصولي إلى أنّ
* الحصول على تصريح الحجّ سهل يسير:
حيث يتمّ ذلك من خلال المنصات الإلكترونية المعتمدة من قبل السلطات المختصة.
* تُقدّم السلطات المختصة العديد من الخدمات والتسهيلات للحجاج
لضمان أداء مناسك الحجّ بكلّ يسر وسهولة.
ودعا الشيخ الصولي جميع المسلمين الراغبين في أداء فريضة الحجّ إلى:
* الالتزام بأنظمة الحجّ والقوانين التي تنظمّه.
* الحصول على تصريح الحجّ من خلال المنصات الإلكترونية المعتمدة
* الاستفادة من الخدمات والتسهيلات التي تُقدّمها السلطات المختصة للحجاج
ختامًا:
إنّ منع الحجّ دون تصريح يُعدّ قرارًا صائبًا يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة وضمان سلامة وأمن جميع الحجاج، ويجب على جميع المسلمين الراغبين في أداء فريضة الحجّ الالتزام بأنظمة الحجّ والقوانين التي تنظمّه.
