"كتب الكتاب" هو مصطلح يستخدم في العالم العربي للإشارة إلى عقد الزواج الشرعي بين الرجل والمرأة وفقاً للشريعة الإسلامية. هذا العقد يتم توثيقه بحضور ولي العروس والشهود وموافقة الزوجين، ويتضمن صيغة الإيجاب والقبول بين الزوجين. يعتبر كتب الكتاب العقد الرسمي والشرعي الذي يُعتبر به الزوجان متزوجين من الناحية الدينية والقانونية.
تعود جذور عقد الزواج إلى العصور القديمة، وقد تم تطويره وتحديده في الشريعة الإسلامية بناءً على النصوص القرآنية والأحاديث النبوية. في الإسلام، كتب الكتاب يُعتبر إجراءً ضرورياً لتحقيق الزواج الصحيح. العناصر الأساسية التي يشملها كتب الكتاب هي:
تطور كتب الكتاب عبر التاريخ ليشمل مجموعة من الإجراءات والمراسم المتنوعة حسب الثقافات والعادات المختلفة في العالم الإسلامي. على سبيل المثال:
كتب الكتاب يُعتبر حجر الزاوية في تأسيس الأسرة في الإسلام، وهو خطوة رسمية ضرورية قبل الانتقال إلى أي احتفالات أو مراسيم أخرى تتعلق بالزفاف.
مشهد مألوف في مراسم عقد القران، يضع خلاله المأذون منديلا أبيض على أيدي العريس ووكيل العروس أثناء إتمام مراسم الزواج، ولكن ما أصل هذه العادة؟
تغطية أيدي العروسين.. عادة مصرية قديمة
الدكتور عادل سالم كاتب وباحث في الأدب الشعبي، قال في تصريح خاص لـ"مصراوي"، إن تغطية أيدي وكيل العروس والعريس خلال مراسم كتب الكتاب عادة مصرية عريقة.
أصل حكاية منديل كتب الكتاب
أوضح الكاتب والباحث في الأدب الشعبي أن استخدام المنديل في مراسم الزواج يعود إلى العصر الفاطمي، ولجأ الفاطميون إلى حيلة ذكية لإخفاء قيمة المهر الذي يدفعه العريس لوكيل العروس عن الحاضرين في مراسم الزواج، وذلك بوضع المنديل عليه.
كان المهر بمثابة أمر خاص بين طرفي الزواج فقط، ولا يطلع عليه أحد، وهكذا انتشرت هذه العادة وتطورت مع مرور الوقت، لتصل إلى ما نعرفه اليوم من استخدام المنديل في عقد القران.
تطور منديل كتب الكتاب
وتابع أن تطور منديل كتب الكتاب من قطعة قماش إلى منديل أبيض سادة، ثم منديل مُطرز باسم العروسين وتاريخ الزفاف، أضفى لمسة من الأناقة على هذه اللحظة.
عادة خطف المنديل
وأضاف أن عادة خطف المنديل انتشرت بين المعازيم عقب إنتهاء عقد القران، لتصبح رمزا للفرح والدعابة في هذه المناسبة.