كم التضحية وعيد الأضحى: شعيرة تقرّب ورمز للمسلم
يُطلّ علينا عيد الأضحى المبارك كل عام حاملاً معه أجواء من البهجة والفرح، ناهيك عن شعيرة عظيمة هي الأضحية. فما حكم هذه الشعيرة؟ وهل هي واجبة أم مستحبة؟ ولماذا فرضها الله علينا؟
اختلف العلماء في حكم الأضحية على قولين رئيسيين:
* الأضحية سنة مؤكدة: هو قول جمهور الفقهاء، بما في ذلك المالكية والشافعية والحنابلة.
* أدلة هذا القول:
فعل النبي صلى الله عليه وسلم:فقد كان يضحي كل عام بكبشين أملحين.
أحاديث تدل على استحباب الأضحية:مثل حديث: "من مات ولم يضحي فليمت يهودياً أو نصرانياً".
عدم وجود دليل قاطع على وجوبها.
* الأضحية واجبة:هو قول الحنفية وإحدى الروايتين عن أحمد.
* أدلة هذا القول:
أحاديث تدل على وجوبها: مثل حديث: "من وجد سعة ولم يضحي فلا يقربن مصلانا".
قياسها على الزكاة.
* واجبها على كل مسلم حرّ مختار مُوَسّر:
المُوَسّر:هو من يملك نصاب الأضحية، وهو ما يساوي 50 غراماً من الذهب أو 400 درهماً من الفضة أو ما يعادلها من النقود أو الماشية.
* لا تجب على المعسر:
المعسر: هو من لا يملك نصاب الأضحية.
* يبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى مباشرةً.
* يمتدّ إلى آخر أيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم العيد.
* شروط الأضحية:
أن تكون من بهيمة الأنعام: أي من الإبل أو البقر أو الغنم.
أن تكون سليمة من العيوب: مثل العور والعرج والمرض.
أن تبلغ السنّ المحدّدة شرعاً:
الإبل: 6 أشهر.
البقر: سنتان.
الماعز: سنة.
الضأن:6 أشهر.
يُستحبّ أن يذبحها المسلم بنفسه أو يوكل من يذبحها عنه.
يُسنّ أن يُوجه وجهه إلى القبلة عند الذبح.
يُسمّي الله تعالى ويُصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم.
يُراعى في الذبح السرعة والإحسان.
* تُقسم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء:
ثلث للفقراء والمساكين.
ثلث للأقارب والأصدقاء.
ثلث لصاحب الأضحية.
* شعيرة تقرّب إلى الله تعالى:
تُعبّر عن شكر الله تعالى على نعمه.
تُقوّي أواصر التكافل الاجتماعي.
* تُساعد على إطعام الفقراء والمساكين.
* تُحيي سنة نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم.
* لم ترد في القرآن الكريم آية صريحة تدلّ على وجوب الأضحية أو استحبابها.
* لكن وردت بعض الآيات التي تُشير إلى مشروعيتها، مثل:
سورة الحج، الآية 34: "فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَ."