يعتبر صيام يوم عاشوراء وتاسوعاء من العبادات المحببة في الإسلام ولهما مكانة خاصة عند المسلمين. يعود فضل هذه الأيام إلى مجموعة من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تبرز أهمية الصيام فيهما والأجر العظيم الذي يمكن أن يناله المسلم من خلال الالتزام بهذه العبادة.
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، ويعتبر من أعظم الأيام التي حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على صيامها. في حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان" (رواه البخاري). يشير هذا الحديث إلى أن النبي كان يحرص على صيام يوم عاشوراء نظراً للفضل الكبير الذي يحمله.
كما أن صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة الماضية، كما ورد في حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" (رواه مسلم). هذا الفضل العظيم يجعل المسلمين يسعون جاهدين لصيام هذا اليوم لنيل المغفرة من الله تعالى.
يوم تاسوعاء هو اليوم التاسع من شهر محرم، ويأتي مباشرة قبل يوم عاشوراء. قد ورد في الأحاديث النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم تاسوعاء أيضاً لزيادة الخير والبركة في هذه الأيام. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع" (رواه مسلم).
يشير هذا الحديث إلى أن النبي أراد مخالفة اليهود والنصارى في صيام عاشوراء بصيام يوم تاسوعاء معه. هذا التوجيه النبوي يعزز من فضل صيام اليومين معاً ويزيد من ثواب المسلم.
لم ترد في القرآن الكريم آيات مباشرة تشير إلى يوم عاشوراء وتاسوعاء، ولكن الأحاديث النبوية تغطي هذا الموضوع بشكل وافٍ. من الأحاديث التي تبين فضل يوم عاشوراء وتاسوعاء، ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء، قال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى. قال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه".
هذا الحديث يظهر أن صيام يوم عاشوراء كان معروفاً حتى قبل الإسلام وكان له فضل عند الأنبياء السابقين، مما يعزز من مكانته عند المسلمين.
من الحكم الواضحة لصيام يوم عاشوراء وتاسوعاء هو التقرب إلى الله ونيل مغفرته. فالنبي صلى الله عليه وسلم أوضح أن صيام يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية، وهو فرصة لتطهير النفس من الذنوب والخطايا. كما أن صيام يوم تاسوعاء مع عاشوراء يأتي لمخالفة اليهود والنصارى، مما يعزز من هوية المسلم واتباعه للسنن النبوية.
كما أن الصيام بشكل عام هو عبادة تقوي الإرادة وتعزز من تقوى الله. يقول الله تعالى في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" (رواه البخاري ومسلم). فالصيام هو عبادة خالصة بين العبد وربه، والله هو الذي يجزي بها الأجر العظيم.
خلاصة
صيام يوم عاشوراء وتاسوعاء له فضل كبير في الإسلام ويعتبر من السنن المحببة التي حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الالتزام بها. الأحاديث النبوية توضح الأجر الكبير الذي يمكن أن يناله المسلم من خلال صيام هذين اليومين، بالإضافة إلى تحقيق التقوى والقرب من الله تعالى. من خلال الالتزام بهذه العبادات، يسعى المسلمون لتحقيق المغفرة والتطهير من الذنوب، وتعزيز هويتهم الإسلامية باتباع سنن النبي الكريم.
في سلطنة عمان من هنا
في ألمانيا والاتحاد الأوروبي اضغط هنا
ولأسهل 5 دول اوروبية يمكنك السفر اليها اضغط هنا
وللحصول علي وظائف خالية داخل مصر يمكنك الضغط هنا
وللتعرف علي اسهل واسرع طريقة لتحقيق دخل بالدولار اضغط هنا
ولأفضل تطبيق لحجب المواقع الاباحية للأبد اضغط هنا
ولأفضل تطبيق لاسترجاع صورك المحذوفة اضغط هنا
ولأفضل تطبيق لحماية تليفونك من الاختراق اضغط هنا
ولأفضل المواقع المجانية لتعلم اللغة الانجليزية اضغط هنا
ولأفضل المواقع المجانية لتعلم الذكاء الاصطناعي اضغط هنا